ظاهرة القلب اللغوي: أنواعها ومظاهرها في المذهب الكوفي

نوع المستند : بحوث علمية محکمة.

المؤلف

كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

المستخلص

يتكون هذا البحث من تمهيد فيه بيان معنى القلب لغة واصطلاحا، ثم دراسة الآيات القرآنية التي جاءت متضمنة لهذه الظاهرة مما تحدث عنه الفراء – مرتبة حسب موقعها في المصحف الشريف – ويذكر الباحث  في ذلك رأيه ورأي العلماء –إن احتيج إلى ذلك– ممن سبقه أو جاء بعده، ممن خالفه أو وافقه، ثم في نهاية البحث تأتي الخاتمة ، وفيها يتحدث الباحث عن أبرز معالم المنهج الكوفي في معالجته لهذه الظاهرة. ومن أهم النتائج التي توصل إليها الباحث :

للقلب عدة معان لغوية، منها ما له علاقة بالمعنى الاصطلاحي ومنها ما ليس كذلك.
تداول هذا اللفظ – القلب – علماء الفنون في مجالاتهم المعرفية، فحدّه كلٌّ بحسب فنه.
اختلف علماء العربية في تعريفهم لهذا المصطلح، فعلماء الصرف يعرفونه بما يختلف عن تعريف علماء البلاغة.
تعريف القلب عند علماء اللغة يقرب من تعريفه عند البلاغيين غير أنه عند اللغويين أوسع في الدلالة.
من مظاهر القلب اللغوي: أن يوصف الشيء بضد صفته، ومنه تقديمُ ما لو أخِّر لكان أوضح في المعنى، وتأخير ما لو قدّم لكان أوضح في المعنى، ومنه تقديم المؤخر.
ظاهرة القلب من الظواهر التي جوز الفراء وقوعها في القرآن الكريم خلافا لغيره من العلماء.
مذهب الفراء أن هذه الظاهرة من الظواهر الجائزة في سعة الكلام من غير اضطرار–خلافا للمذهب البصري – .
للقلب عدة مظاهر عالجها الفراء في الآيات القرآنية، فمن ذلك: التقديم والتأخير، وإسناد الفعل لغير من هو له، والقلب بين حرفين من حروف الجر بوضع أحدهما مكان الآخر ونقل الآخر إلى موضع الأول.
ضابط هذه الظاهرة لدى الفراء: أن المعنى إذا اتضح لذى المخاطب جاز للمتكلم القلب لأمن اللبس حينئذ.
ذكر الفراء مدى انتشار هذه الظاهرة، فبين أن ذلك ظاهر وكثير من كلام العرب.
نصوص الفراء في هذه الظاهرة مختلفة لا بد من ربط بعضها ببعض لكيلا يقع التناقض بينها.
جعل اللفظ على ظاهره والذهاب إلى وجود القلب في الأسلوب أولى– عند الفراء –من تأويل الألفاظ وإخراجها عن ظاهرها.

الكلمات الرئيسية