مرتبة العفو (أو منطقة الفراغ التشريعي) وعلاقتها بالقواعد الخمس الكبرى

نوع المستند : بحوث علمية محکمة.

المؤلف

الكلية الجامعة الإسلامية ببهانج السلطان أحمد شاه بهانج، ماليزيا

المستخلص

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله أجمعين محمد صلى الله عليه وسلم، ورضي الله عن أصحابه الطاهرين ؛ وبعد... قال النبي صلى الله عليه و سلم: "الحلال ما أحل الله فى كتابه والحرام ما حرم الله في )، بذلك بّين النبي صلى الله عليه و سلم أن ثـمة مرتبة تقع 1(" كتابه وما سكت عنه فهو مما عفا عنه بين الحلال والحرام تسمى "مرتبة العفو" سكت عنها الشرع من غير نسيان لها، وإنما عفو عنها، وأطلق عليها الأصوليون المتقدمون "مرتبة العفو" ولقبها المتأخرون "منطقة الفراغ التشريعي". ولا تكاد تجد حديثًا مخصوصًا مفصلاً عن تلك المرتبة بين ثنايا الكتب الأصولية مع ما تمثله تلك المرتبة من أهمية كبرى غير ما أفرده "الإمام الشاطبي" في موافقاته، فقد تناول هذه المرتبة بالتفصيل والشرح والتاوضيح. لذا كانت الرغبة في كتابة هذا البحث الموسوم (مرتبة العفو (أو منطقة الفراغ التشريعي) وعلاقتها بالقواعد الخمس الكبرى)، ويهدف البحث إلى الإجابة على أسئلة من الأهمية بمكان، ومنها: هل العفو مرتبة من مراتب الحكم التكليفي؟ أم غير ذلك، وما هي مجالات العفو؟ وضوابطها؟ إلى غير ذلك، وسُِّطرَ البحث في ثمانية مباحث وخاتمة. وأخًيرا أدعو الله العظيم أن يقبل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم، فإن أحسنت فمن الله وحده، وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان